يتحمل الرئيس التنفيذي مسؤولية نجاح أو فشل الشركة التي يقودها غالبًا، بغض النظر عن البيئة الاقتصادية وظروف السوق والعوامل الأخرى. وقد أصبح ذلك واضحًا في منطقة الشرق الأوسط، سيما بعد التحسن في تطبيق مبادئ الحوكمة على مدار الأعوام الماضية، واتجاه العديد من الشركات للفصل بين الملكية والإدارة. كذلك زاد هذا التوجه بقوة من جانب الشركات المملوكة لحكومات الدول، حيث يتم حاليًا دمج قطاعات مثل: الدفاع والمرافق وإدراجها في الأسواق المالية، مما جعل الرؤساء التنفيذيين يركزون بشكل أساسي على العوائد طويلة الأجل من خلال الابتكارات واستخدام التكنولوجيا وتطبيق ممارسات الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
عندما أصدرنا أول قائمة لأقوى الرؤساء التنفيذيين في عام 2021، كان الأمر السائد بين الرؤساء التنفيذيين في الشرق الأوسط يرتكز بشكل كبير على سلامة وحماية الأعمال. بينما تغير المشهد هذا العام، مع تحقيق الشركات أرباحًا قياسية وتنفيذ استثمارات جديدة ونشاط الطروحات العامة الأولية، بالتزامن مع عقد صفقات ضخمة. وحتى الآن في عام 2022، قاد أمين الناصر شركة أرامكو السعودية لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم من حيث القيمة السوقية مرة أخرى، لتتفوق على شركة أبل الأميركية. في الوقت ذاته، قاد سلطان أحمد الجابر شركة أدنوك لطرح 3 شركات تابعة لها في سوق أبوظبي للأوراق المالية مؤخرًا، وهي: أدنوك للحفر، وفيرتيغلوب وبروج. بينما يعد الاكتتاب العام الأولي لشركة بروج الذي جمعت من خلاله ملياري دولار أكبر اكتتاب عام تشهده سوق أبوظبي للأوراق المالية على الإطلاق.
تضم قائمة هذا العام لأقوى الرؤساء التنفيذيين في منطقة الشرق الأوسط 100 قائد أعمال من 26 جنسية مختلفة، يتصدرهم الإماراتيون بـ19 رئيسًا تنفيذيًا، يليهم المصريون بـ16 قياديًا، والسعوديون بـ15 قائد أعمال. كما تصدر الرؤساء التنفيذيون في قطاع البنوك والخدمات المالية القائمة من خلال 27 رئيسًا تنفيذيًا، يليهم قادة قطاع الاتصالات بـ8 رؤساء، ثم 7 قيادات في كل من قطاع الطاقة والخدمات اللوجستية.وتتجاوز قيمة الشركات التي يديرها الرؤساء التنفيذيون في القائمة 5 تريليون دولار، وبلغت إيراداتها أكثر من تريليون دولار العام الماضي.
المنهجية:
لإعداد القائمة، أرسل فريق البحوث استبيانًا للرؤساء التنفيذيين، وجمعوا المعلومات من إفصاحات أسواق المال، وتقارير الصناعة والتقارير السنوية للشركات، والبيانات المالية والمصادر الأولية الأخرى. كما أننا قمنا بالأخذ بعين الاعتبار الرؤساء التنفيذيين للشركات التي يقع مقرها الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حصراً. وتم استبعاد أصحاب ومُلّاك الشركات. ثم صُنّف الرؤساء التنفيذيون وفقًا للعوامل الآتية:
• تأثير الرئيس التنفيذي والشركة على المجتمع والدولة، والأسواق التي يشرفون عليها.
• خبرة الرئيس التنفيذي في منصبه الحالي، بالإضافة إلى خبرته العامة.
• حجم الشركة من حيث الإيرادات والأصول والقيمة السوقية.
• إنجازات وأداء الرئيس التنفيذي في العام الماضي.
• الابتكارات والمبادرات التي نفذها الرئيس التنفيذي.