تختلف معايير إعداد قائمة (30Under 30) عن القوائم الأخرى من نواحٍ عدة، فمن حيث المؤسسين، نعتمد على درجة استقرار المؤسسة، والقدرة على التوسع، والجدوى التجارية للمشروع. أما من حيث الموظفين فتشكل أعوام الخبرة، ومدى تأثيرهم في مجالات أعمالهم، دورًا كبيرًا في التقييم، إلى جانب عوامل أخرى. مع ذلك، فإن العديد من العناصر التي تدخل في اختيار مرشحي القائمة، لا يمكن قياسها بالأرقام. ومن تلك العوامل التي لا تخضع لحسابات الأرقام: مدى التزام المرشحين تجاه أعمالهم ومجتمعهم، ومدى مساهماتهم في تحقيق الاستدامة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كذلك نضع في الاعتبار مدى رغبتهم في تطوير مجتمعاتهم. ونتيجة لذلك يكون البحث عن المبتكرين والمخترعين والمفكرين، ممن لديهم القدرة والرغبة في إحداث فارق في منطقة الشرق الأوسط.
إن إعداد هذه القائمة ليس سهلًا، كما لا يقتصر على فريق البحث فقط. حيث بدأنا بفتح باب الترشيح للقائمة والتواصل مع الجامعات والمستثمرين ومسرعات وحاضنات الأعمال، للوصول إلى ترشيحات تلك المؤسسات، إلى جانب الترشيحات الخاصة بنا التي أعدها قسم البحوث، للتوصل إلى أفضل مجموعة من رواد الأعمال والمؤسسين والمخترعين وقادة السياسات ورواد الأعمال الاجتماعيين.
ثم دعونا محكمين مستقلين من مجلس فوربس الشرق الأوسط التكنولوجي، بالتعاون مع مجموعة من أهم المؤسسات والمنظمات غير الحكومية في المنطقة، لإبداء آرائهم أيضًا. وفي النهاية بعد التحاور وتبادل الآراء والأفكار المختلفة، تمكنّا من الوصول إلى قائمة نهائية.
وتشمل هذه القائمة، مجموعة عقول شابة من أصحاب الإنجازات في العالم العربي. أسس بعضهم علامات تجارية بملايين الدولارات، كما يملك الكثير منهم براءات اختراع لأحدث التقنيات على مستوى العالم، التي تسهم بشكل فعال في إحداث الفارق، وتحسين سبل العيش.
اليوم، ما زال أمامهم طريق طويلة لن تكون من دون تحديات. لكننا نحتفل هنا بقدراتهم وإمكاناتهم على تحقيق العديد من الإنجازات في سن مبكرة، بالتزامن مع عام مليء بالتحديات والعقبات في عام 2020.
No Data