تعرض قائمة "العالمية تلاقي المحلية" إنجازات الرؤساء الإقليميين لكبرى الشركات في العالم. وحيث تمثل منطقة الشرق الأوسط سوقاً مربحة للشركات متعددة الجنسيات، تعمل شركات شهيرة مثل: (Proctor & Gamble) و(Unilever) و(PepsiCo) و(General Motors) ببيع منتجاتها لملايين العملاء في أنحاء المنطقة على مدار السنوات الماضية. واليوم، نتيجة السياسات الحكومية المواتية والميزات الجغرافية، يشرف مديرو الكثير من هذه الشركات على مناطق أوسع، انطلاقاً من دول الخليج. وعلى سبيل المثال: سانجيف شادا من (PepsiCo) يرأس منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحمد سمير يعمل رئيساً لـ(P&G) في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا، وماريو سبانغنبرغ يرأس عمليات (General Motors) في الشرق الأوسط وأفريقيا.

في حين يتطلع قادة الدول إلى جذب الاستثمار، فشركات التقنية مثل (IBM) تعمل مع حكومات المنطقة، بالإضافة إلى مؤسسات مثل: (ADCB) و(Etihad Airways) لإجراء التحول الرقمي. إلى جانب إسهام أبرز المديرين إسهامات مهمة في إقامة البنية التحتية في المنطقة. كما يرأس ديتمار سيرسدورفر (Siemens Middle East) التي تبني مشروعاً ضخماً للطاقة في مصر. وتقيم (China State Construction Engineering Cooperation) التي يرأسها يو تاو، مشروع المباني الأكاديمية المساندة في جامعة الكويت، ومحطة خدمة مركزية في البلد نفسه.

أما النفقات الهائلة التي تقتضيها هذه المشاريع فلا بد من تمويلها حكومياً. لكن أدى انخفاض أسعار النفط إلى عجز في الميزانيات في أرجاء المنطقة كافة. ولهذا فإن مصارف كبرى مثل: (HSBC) و(JP Morgan Chase) تساعد في جمع الأموال عبر سندات الحكومة، بالإضافة إلى تسهيل التجارة والإقراض للعملاء.

المنهجية:

أرسلنا استبيانات إلى جميع الشركات المدرجة في قائمة (Forbes Global 2000) ولها عمليات كبرى في المنطقة. وبناء على الإجابات التي تلقيناها، صنفنا المديرين التنفيذيين لهذه الشركات وفقاً للمعايير الآتية:

الأثر العالمي: ترتيب الشركة في قائمة (Forbes Global 2000)

الأثر التوظيفي: عدد موظفي الشركة في المنطقة.

نطاق الإشراف: عدد الشركات أو المناطق التي يشرف عليها المدير.

الخبرة: مجموع خبرات المدير.